وافتتح لويس التسجيل لسيتي في الدقيقة الثانية، إذ تلقى تمريرة من ماتيو كوفاتشيتش وحظي بالوقت والمساحة الكافيين ليسدد الكرة في الزاوية السفلى موجها صدمة لجماهير فورست.
وأربك الهدف المبكر حسابات فورست في المباراة، وواجه الفريق صعوبة في فرض حضوره خلال الشوط الأول إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 25 بالمئة فقط ولم يسجل أي تسديدات على المرمى.
وقال نونو إسبريتو سانتو مدرب فورست للصحفيين "بدأنا بشكل سيء للغاية، وبدأ سيتي بشكل جيد للغاية"، مضيفا أن استقبال هدف مبكر "يجعل كل شيء صعبا".
وكاد أنتوني إيلاجا أن يغير ملامح المباراة عقب مشاركته في الشوط الثاني ضمن صفوف فورست إذ تلقى عرضية من كالوم هودسون-أودوي لكنه سدد الكرة بجوار القائم من أول لمسة له في الدقيقة 46.
وعاقب سيتي منافسه على إهدار الفرصة، إذ أضاف الهدف الثاني بعدها بخمس دقائق فقط عندما تلقى جفارديول الكرة من ركلة ركنية نفذها عمر مرموش ووجهها في الشباك بضربة رأس مسجلا الهدف السادس له في الموسم.
وكاد فورست، الذي كان يأمل في الوصول لنهائي كأس الاتحاد للمرة الأولى منذ عام 1991، أن يقلص الفارق لكن إطار المرمى تصدى لتسديدتين من مورجان جيبس-وايت والبديل تايو أوونيي.
كذلك تألق ستيفان أورتيجا حارس سيتي في التصدي لأكثر من محاولة منها ضربة رأس من جيبس-وايت.
وقال جيبس-وايت لشبكة آي.تي.في "بمجرد أن ارتطمت الكرة بالعارضة، أدركت أنه لن يكون يومنا.
"أنا مُدمَّر. أشعر بالأسف تجاه الجماهير. أرفع يدي وأعتذر، كان يجب أن أسجل هدفا واحدا على الأقل".
ويلتقي سيتي في النهائي المقرر يوم 17 مايو أيار مع كريستال بالاس الذي تأهل بالفوز 3-صفر على أستون فيلا أمس السبت.
وكان هذا الموسم سيئا للغاية وفقا للمعايير الاستثنائية لسيتي، إذ يتأخر حاليا بشكل كبير عن بطل الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول وبات يكافح من أجل الحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا بعد أن كان يتطلع في وقت سابق إلى إنجاز غير مسبوق يتمثل في إحراز لقب الدوري للموسم الخامس على التوالي.
وطوال مشواره تحت قيادة بيب جوارديولا، أنهى سيتي موسما واحدا فقط دون أن يحصد خلاله أي لقب وهو الموسم الأول له مع المدرب الإسباني في 2016-2017.
وتحدث كوفاتشيتش، أفضل لاعب في المباراة، عن الجوانب الإيجابية في أداء سيتي في الفترة الأخيرة من الموسم، قائلا لشبكة آي.تي.في "لم يأت هذا الموسم بالشكل المأمول، لكننا وصلنا إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مرة أخرى، ونحن ضمن المراكز الأربعة الأولى (في الدوري)".
وعندما سُئل جوارديولا حول ما إذا كان الفوز بكأس الاتحاد مجددا وضمان التأهل لدوري الأبطال سيشكل أمرا جيدا في الموسم الجاري، أدلى برد حاسم.
وقال جوارديولا للصحفيين بابتسامة خيبة أمل على وجهه "لا. هذا الموسم لم يكن جيدا. نحن متأخرون بألف ومليون نقطة عن ليفربول".
ومن جانبه، قال نونو مدرب فورست إن الموسم الاستثنائي للفريق الذي قد ينتهي على نحو غير متوقع ضمن المراكز الخمسة الأولى - يمنح جماهيره الكثير مما يمكنهم الاحتفال به.
وأضاف "اليوم يوم حزين. سيكون الأمر صعبا، لكن غدا عندما تستيقظون ويزول الحزن... ستدركون أن أمامنا أمور عظيمة نناضل من أجلها".(Photo by Molly Darlington/Copa/Getty Images)