لكن وسط هذا الواقع الضاغط، هناك من يرى أن الباب لا يزال مفتوحًا للتوفير، من خلال إدارة مالية أكثر وعيًا، وترشيد مدروس للمصاريف.
فحتى التفاصيل الصغيرة، التي قد تبدو غير مؤثرة، قد تُحدث فرقًا ملموسًا في الميزانية الشهرية، خاصة إذا تم استغلال الثغرات والفرص الكامنة في مجالات متعددة.
للحديث أكثر عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا مدقق الحسابات والمحاضر القانوني المختص الدكتور عصمت وتد من جت .
وقال د. عصمت وتد لقناة هلا : " مسارات شراء السيارات متعددة ، فيمكن أن يشتري المواطن السيارة بدون تمويل أو بتمويل من البنك او من شركة السيارات ويمكن ألا يشتريها وانما يستأجرها ، ويمكننا القيام بعملية حسابية بسيطة لاختيار الخيار الأنجع والتكلفة المالية الأقل، حيث أن المعيار الأساسي هو التكلفة الشهرية للسيارة وهنا قد يكون في كثير من الأحيان يكون الوضع التشغيلي للسيارة أفضل من شرائها . أما بما يخص تمويل شراء السيارات فمن المهم جدا أن ننظر بداية الى نسبة الفائدة ونوعها ، ولهذا فان موضوع تمويل شراء السيارات مهم جدا حيث هناك شركات تمويل تتبع لعصابات إجرامية " .
وأضاف د. عصمت : " ليس من الضروري شراء سيارة بتكلفة عالية عن طريق التمويل ، فالمتعة التي تكون لدقائق عند إزالة النايلون عن السيارة ثمنها كبير قد يتجوز 20-30 ألف شيقل ، وبالتالي يمكن للشخص شراء سيارة لا زالت في الوكالة ويكون عمرها سنتين او 3 سنوات وتكون حالتها التقنية جيدة ، وفي هذه الحالة سيوفر الشخص مبلغا كبيرا على نفسه " .
وحول موضوع بطاقات الائتمان والتعامل معها، أوضح د. عصمت وتد أن " الصفقات التي يمكن للشخص اجراءها مع بطاقات الائتمان أو الاعتماد هي أنواع ، وقد تكون الصفقة عادية أو صفقة credit وهي أكبر أخطر يمكن أن يحدث للمستهلك ، حيث أنه يدفع فائدة أعلى بكثير من الفائدة التي تسددها في البنك ، لذلك أحذر كل شخص من هذه الصفقة . كمان بطاقات الاعتماد عليها رسوم شهرية والمستهلك ليس مجبرا على دفعها وان كان يدفعها فبامكانه أن يطلب من البنك الغاء الرسوم الشهرية واذا لم يوافق البنك عليه الغاء البطاقة ومن ثم طلب بطاقة جديدة بدون شهرية . وللعلم هناك بطاقات اعتماد تكون " كاش باك " بدون رسوم شهرية يمكن من خلالها الشراء وفي نفس الوقت يتراكم رصيد مشتريات مستقبلي في هذه البطاقة يمكنني استعماله لاحقا " .