logo

مشاركون بيوم دراسي في جامعة حيفا حول دمج الشباب العرب بمؤسسات التعليم العالي: الفجوات كبيرة جدا - علينا دعم الشباب لتخطي العقبات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-05-2025 14:31:18 اخر تحديث: 02-05-2025 16:34:10

تم في الأيام الأخيرة تنظيم يوم دراسي في جامعة حيفا، بمبادرة من صندوق "إدموند دي روتشيلد"، خصص لمناقشة واقع دمج الشباب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد،

في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الفجوات وإيجاد حلول عملية لهذه القضية . شمل اليوم الدراسي تحليلاً معمقاً للعقبات والفرص التي تواجه الشباب العرب خلال مسارهم نحو التعليم الأكاديمي .

المزيد حول اليوم الدراسي هذا في التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا معتصم مصاروة.

وقال عماد أبو سهيل مدير قسم الشباب في بلدية ام الفحم : " يوم دراسي هام جدا لدمج الذكور خاصة في الأكاديميا والتعليم العالي ، حيث نرى اليوم نسبة كبيرة من الشباب غير مؤطرين بدون تعليم ولا عمل ، وتبلغ نسبتهم 37-40% من المجتمع العربي . وهنا تكمن أهمية المؤتمر في دمج شبابنا وشاباتنا في الاكاديميا " .
وأضاف عماد أبو سهيل : " المعطيات من جهة صادمة ومن جهة أخرى متوقعة حيث أن الفروقات كبيرة جدا خاصة بين الشباب في المجتمع اليهودي والشباب في المجتمع العربي ، والنقطة الأخرى هي الشابات في المجتمع العربي مقارنة بالشباب حيث هناك ارتفاع بنسب التعليم للشابات في المجتمع العربي " .
وأكد عماد أبو سهيل ان "الوضع الاقتصادي يؤثر كثيرا على الوصول للتعليم العالي ، وهناك أيضا ضعف كبير في العبرية المحكية الأمر الذي يتسبب بعدم اقبال طلابنا على الجامعات ، حتى أن هناك من قبلوا في الجامعات احتمال الا يكملوا اللقب بسبب هذه العقبة " .

من جانبها، أوضحت د. فهيمة عثمان أبو الهيجاء باحثة ومديرة في مؤسسة الفنار أن " هذا اليوم الدراسي هو من أهم الأيام الدراسية حيث يتحدث بعمق عن موضوع الشباب الذكور في الأكاديميا ، وقد تطرقت الى موضوع الشباب غير المؤطر في المجتمع العربي الذين يصل قسم منهم الى الأكاديميا لكن هناك معيقات في الطريق تمنعهم من الوصول مثل موضوع المهارات والاليات والتحضير وتهيئة هؤلاء الطلاب للأكاديميا " .
وأضافت د. فهيمة أبو الهيجاء : " أؤمن بالأيام الدراسية التي يتحدث فيها الشركاء بطريقة معمقة للموضوع ، وهنا نرى الترابط بين المؤسسات الحكومية ولمؤسسات التي تعنى بالشباب . كان هناك تطرق للسنة الانتقالية ولوزارة التربية والتعليم ووزارة المساواة الاجتماعية ، وهنا يكون الربط بين كيفية مساعدة الشباب في الوصول الى الاكاديميا وخاصة الذكور " .

بدورها ، أشارت روان خمايسي مديرة برنامج مسار للقيادة الشابة الى أن " اليوم الدراسي هو من أهم الأيام التي يمكن أن نجتمع فيها كأشخاص فاعلين في مجال التربية والتعليم العالي والأكاديمي ، الذي نتحدث فيه لأول مرة بكل ما يخص اندماج الشباب الذكور في الأكاديميا " .
وأضافت : " مهم جدا أن ننظر بشكل خاص الى الشباب والاحتياجات التي يواجهونها مع التحديات التي يواجهونها بشكل خاص في مجتمعنا العربي لينضموا الى التعليم الأكاديمي وينجحوا فيه ، فبنظري أن انضمامهم للتعليم الاكاديمي ليس مجرد لقب انما نتحدث عن شاب واع وناضج وأب مسؤول مؤسس بيت في المستقبل تكون لديه نظرة شمولية أوسع لدوره في المجتمع والتعليم الأكاديمي ، وهذه البداية لمشروع كبير يجب أن نعمل عليه لزيادة فرص انضمام الشباب الى الأكاديميا وأن نخفف من التحديات التي يواجهونها لانهاء التعليم الأكاديمي بنجاح " .

ختاما ، قال أحمد مواسي مدير قسم المجتمع العربي في صندوق "ادموند دي روتشيلد " : " اهتمامات الشباب أصبحت تصب في الربح السريع والبدء بالعمل ، أيضا توقعات المجتمع أو العائلة من الرجال العرب أن الشاب عليه مسؤولية أن يعمل ويوفر دخلا للعائلة أفضل من الذهاب للتعليم وأن يكلفهم مبالغ . وبالتالي فان هناك أشياء مجتمعية وتوقعات وضعت على ظهر الشاب العربي تحد من تطلعاته بالتوجه الى الأكاديميا ، وهذا أحد الامر الأمركزية التي يجب علينا كمجتمع أن نغير من تفكيرنا ونمط تفكيرنا اتجاه الدور الذي يمكن أن يأخذه الشاب من المجتمع العربي " .