صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Tricky_Shark

وتأتي هذه النتائج في وقت يشهد فيه قطاع السيارات الفاخرة حالة من عدم اليقين المتزايد، خصوصاً مع بدء تطبيق رسوم جمركية جديدة تهدد بإعادة تشكيل طريقة تسعير وبيع السيارات المستوردة في السوق الأميركية.

خلال الفترة من يناير إلى مارس، قامت لامبورغيني بتسليم 2,967 سيارة على مستوى العالم، ما يمثل زيادة بنسبة 29.6% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وقد أسهم هذا الأداء في تحقيق دخل تشغيلي قدره 248.1 مليون يورو (حوالي 281.2 مليون دولار). وقادت السوق الأميركية هذا النمو، حيث تم تسليم 933 سيارة، متقدمة بفارق مريح عن ألمانيا (366)، والمملكة المتحدة (272)، واليابان (187)، وسوق لامبورغيني المحلي في إيطاليا (143). ومن الأسواق البارزة الأخرى كوريا الجنوبية (134)، الشرق الأوسط (104)، سويسرا (95)، أستراليا (85)، وفرنسا / موناكو (76).

الولايات المتحدة تتصدر مبيعات لامبورغيني رغم التحديات الاقتصادية (1)

أشاد الرئيس التنفيذي ستيفان وينكلمان بهذا الأداء القوي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. وقال: “المستقبل في أيدينا. هذه النتائج تؤكد قوة علامة لامبورغيني وجاذبيتها العالمية، حتى في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي. تركيزنا على الأداء، والابتكار، والفرادة، والجودة المصممة حسب رغبات العملاء، يواصل تحقيق ثماره.”

وكان وراء هذا النجاح نموذجان بارزان. أولاً، سيارة Revuelto، الرائدة الجديدة من لامبورغيني والمدعومة بنظام هجين يعمل بالقابس (Plug-in Hybrid)، وتجمع بين محرك V12 بسعة 6.5 لتر طبيعي السحب وثلاثة محركات كهربائية، ليبلغ إجمالي القوة 1,001 حصان. هذا يتيح لها الانطلاق من 0 إلى 100 كم/س خلال 2.5 ثانية فقط، وتصل سرعتها القصوى إلى 350 كم/س.

أما المساهمة الكبيرة الثانية فكانت من نصيب سيارة Urus SE، النسخة الأحدث من أكثر سيارات الشركة مبيعًا. تجمع هذه النسخة الهجينة بين محرك V8 مزدوج التيربو بسعة 4.0 لتر ومحرك كهربائي مدمج في ناقل الحركة ذي الثماني سرعات، وتنتج قوة إجمالية قدرها 789 حصان. تتسارع من 0 إلى 100 كم/س خلال 3.4 ثانية وتصل سرعتها القصوى إلى 312 كم/س. ومع اقتراب إيقاف إنتاج نسختي Urus S وPerformante، يبدو أن SE ستتولى قيادة الخط مستقبلاً.

الولايات المتحدة تتصدر مبيعات لامبورغيني رغم التحديات الاقتصادية (1)

رغم أن لامبورغيني لم تكشف عن النموذج الأكثر مبيعاً في السوق الأميركية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن Urus لا تزال على القمة، كونها المحرك الرئيسي لنمو مبيعات العلامة منذ إطلاقها. في الوقت نفسه، لا تزال سيارة Huracán المزودة بمحرك V10 قيد الإنتاج المحدود، إلى أن تحل مكانها كليًا سيارة Temerario الجديدة لاحقًا هذا العام.

اللافت في هذا الربع هو توقيته، حيث جاءت النتائج مباشرة قبل دخول الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيز التنفيذ، مما أضاف مزيدًا من التعقيد على مستقبل مبيعات السيارات الفاخرة المستوردة. وبينما لم تتأثر تسليمات الربع الأول بهذه الرسوم، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه السياسات الجديدة على سلوك المستهلك والتسعير في الفصول المقبلة.

ومع ذلك، تعمل لامبورغيني ضمن شريحة فاخرة من السوق، حيث يكون المشترون أقل حساسية للأسعار. فعادةً ما تتحمل سيارات السوبركار في هذا النطاق السعري تقلبات السياسات الاقتصادية بشكل أفضل من الطرازات الشعبية. ويبقى السؤال: هل ستستطيع لامبورغيني الحفاظ على هذا الزخم القوي لبقية عام 2025؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن ما هو واضح أن العلامة تدخل المرحلة المقبلة بثقة عالية.