من قرية بيت جن، تطل علينا غدير أسعد علي، معالجة عاطفية عن طريق اللعب بالتراب، موجهة مجموعات، معلمة تربية خاصة، ومحاضرة. تعتبر الأولى والرائدة في إدخال العلاج بالتراب إلى المدارس والروضات في المجتمع العربي، وصاحبة مركز علاجي–تدريبي خاص يُعد من الأوائل من نوعه في البلاد. قناة هلا اسضافت غدير أسعد علي في بث حي ومباشر للحديث معها حول طبيعة العلاجات التي تقدمها وتأثيرها على الاطفال ..
وقالت غدير أسعد علي في حديثها لقناة هلا : " منذ الصغر وأنا مرتبطة بالطبيعة والأرض ، حيث اعتدنا في العائلة أن نعتني بالأرض وأن نهتم بها الأمر الذي جعلها متنفسا لنا ، فعندما كان أحدنا يتضايق من أمر ما كان يتوجه الى الأرض والتراب ، كما أن لماتنا العائلية كانت تحدث في أرضنا . ومنذ ذلك الوقت كان ارتباطي بالأرض كبيرا وقمت في أحد الأحيان بتنظيم ورشة علاجية عن طريق التراب مع طلاب سوابع حيث أبدعوا كثيرا ، فقررت أن أستمر في هذا المجال وأتطور " .
وأضافت غدير أسعد علي : " العلاج العاطفي عن طريق التراب يعيدنا الى مادة أولية هي التربة ونجد أنفسنا نلمس أشياء طبيعية ولا نستعمل مواد غريب أو بعيدة عنا . وأريد أن أشير الى أن العلاج عن طريق التراب يمر بثلاث مراحل أولها الحركة ثم اللعب الوظيفي التي نقوم خلالها بتكوين شكل معين من التراب والطين حيث قد يكون هذا الشكل يرمز لنا ، ثم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الدراما التي نتحدث خلالها عن الشكل الذي قمنا بصناعته من التراب حيث أتحدث عنه بصيغتي" .
وأردفت غدير أسعد علي بالقول : " لا يمكنني القول بأنني معالجة فأنا أخوض علاجيا عاطفيا عن طريق التراب لكنني ما زلت أتعلم فأنا شخص أجتهد على نفسي من ناحية تعليمية ، كما انني أقوم بتدريب نساء وأطفال أن يعيشوا حياة أفضل وأن يعرفوا أنفسهم وذاتهم عن طريق التراب وأدوات أخرى . أما بخصوص الأجيال التي تستفيد من هذا العلاج فيمكننا أن نبدأ به من جيل صفر او 3 أشهر وما الى ذلك حيث أن المشي على التراب يفيد كثيرا في تفريغ الطاقات السلبية حتى من جيل مبكر " .
