مهندس الطيران من يركا الذي تربطه قصة عشق بالمطبخ.. ويخشى اندثار ‘طبخاتنا العربية الأصيلة‘
في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية المتسارعة، يُلاحظ تراجع في حضور الطبخات العربية التراثية في مطابخ الجيل الصاعد من الأمهات. أسباب عديدة تقف خلف هذا التغيير، من ضيق الوقت
مروان الحاج من يركا يتحدث عن تراجع حضور الطبخات العربية التراثية في مطابخ الجيل الصاعد من الأمهات
إلى التأثر بالأنماط الغذائية الغربية. هذا التحوّل يثير مخاوف من اندثار جزء مهم من ثقافتنا الشعبية. بالمقابل، يرى آخرون أن التعددية على مائدة الطعام ودمج المطبخين العربي والغربي تُثري الذوق العام ولا تُقصي التراث بل تجدد حضوره.
"طبخاتنا العربية غنية ومتنوعة جدًا"
مروان الحاج من يركا، وهو مهندس طيران وعاشق للطهي، يتحدث لقناة هلا عن هذا التحوّل قائلاً: "طبخاتنا العربية غنية ومتنوعة جدًا، ولا شك أن لها مكانة قوية على مستوى مطابخ المنطقة والشرق الأوسط وحتى العالم. لكن في ظل ضيق الوقت وانشغال الناس، نلاحظ تراجعًا في تحضير هذه الأكلات، خصوصًا بين الجيل الصاعد، وهذا يدعونا للحفاظ عليها وتعليمها لجيل الشباب."
وأضاف الحاج: "أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بالتطور والانفتاح على الحضارات الأخرى، لكن في نفس الوقت، لا يجب أن ننسى طبخات أمهاتنا وجداتنا. في الماضي، كانت المرأة تجلس في البيت، وكان لديها الوقت والطاقة لتحضير أكلات تحتاج جهدًا ووقتًا مثل الكبة، الكرشة، المجدّرة، والشلباط. أما اليوم، فحتى النساء غير العاملات يجدن أنفسهن مشغولات، والرجال للأسف – في معظم الأحيان – لا يدخلون المطبخ."
"أشجع الشابات على تعلّم الطبخات من أمهاتهن، جداتهن"
وأشار إلى أهمية نقل المعرفة من جيل إلى جيل: "أشجع الشابات على تعلّم الطبخات من أمهاتهن، جداتهن، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، وحتى من الكتب. الكثير من وصفات مطبخنا سهلة ولا تحتاج إلى تعقيد، ويكفي فقط النية والاستعداد."
"بدأت القصة أيام سكن الطلاب"
وعن بدايته في الطبخ قال مروان: "بدأت القصة أيام سكن الطلاب، كنا نُجرب وصفات على زملائنا، وبعد الزواج، اتفقت مع زوجتي أن أتولى مسؤولية الطبخ. ومن هناك، بدأ الشغف، واليوم لدي أكثر من 20 سنة في المطبخ، أطبخ، أُجرب، وأستمتع."
"إذا لم نُعلّم أولادنا طعم هذه الأكلات في البيت، فلن يعتادوا عليها"
وأكد الحاج أن الحفاظ على المطبخ العربي مسؤولية جماعية: "لدينا وصفات تحتاج وقتًا وجهدًا، وأخرى متوسطة أو بسيطة. إذا لم نُعلّم أولادنا طعم هذه الأكلات في البيت، فلن يعتادوا عليها، ولن يطلبوها في المستقبل. حتى لو بقيت الوصفات على الإنترنت، فغيابها عن الطاولة اليومية سيجعلها تندثر فعليًا." واختتم الحاج حديثه بالتأكيد على ضرورة التوازن: "أنا من أنصار الحفاظ على الأصول، فلا يجوز تغيير جوهر الأكلات التراثية. لكن في المقابل، يمكن دمج بعض التقنيات الحديثة أو المكونات الجديدة دون أن نفقد روح الطبق."
من هنا وهناك
-
اعتقال مشتبهيْن من عناتا ‘بانتحال شخصية بهدف الإحتيال والتواجد في البلاد دون تصاريح‘
-
أبطال مدرسة حسني عرار للكراتيه يتألقون في بطولة اسرائيل للكراتيه
-
د. محمد حسن اختصاصي قسم الأعصاب في المركز الطبي تسفون: البوتوكس العلاجي حل فعّال للصداع النصفي المعقّد
-
شبيبة المركز الجماهيري ام الفحم ينظمون فعاليات رياضية واجتماعية
-
(علاقات عامة) ‘إستي لاودر ‘تفخر بإطلاق اكتشافها الجديد والثوري ضمن سلسلة Advanced Night Repair الأيقونية
-
نتنياهو يعقد جلسة أمنية مصغرة لبحث خيارات مواصلة الحملة في غزة: ‘الجيش الإسرائيلي سينفذ أي قرار يتخذه المجلس الوزاري‘
-
الهستدروت: التوقيع على اتفاقية عمل جماعية رائدة في مستشفى الناصرة الانجليزي
-
اعتقال مشتبه من الضفة الغربية بسرقة دراجة نارية من مركز البلاد
-
الهستدروت ترسل مساعدات إنسانية للطائفة الدرزية في سوريا
-
اصدار كتاب ‘صور من ذاكرة قروية‘ لمسعود غنايم
أرسل خبرا