من الجبال الساحرة في تركيا، إلى شواطئ شرم الشيخ الدافئة، ومن الأزقة القديمة في أوروبا إلى جزر المالديف الحالمة وغيرها وغيرها .. كل وجهة تحمل قصّة، وكل رحلة تُشكّل تجربة لا تُنسى.
لكن كيف تغيّر واقع السياحة اليوم؟ كيف أثّرت الأحداث السياسية والاقتصادية على خيارات السفر لدى المسافرين، وخصوصًا في المجتمع العربي ؟ وما هي الوجهات المفضّلة لديهم؟ ولماذا تم منع دخول الإسرائيليين إلى المالديف؟ وما دور منصات التواصل في تحديد "الترند" السياحي؟
للاجابة على هذه الأسئلة وغيرها، استضافت قناة هلا وسيم غرة، خبير السياحة، لنغوص معه في عمق هذا العالم المتغيّر، ونسلّط الضوء على ما ينتظر المسافر العربي في الأيام القادمة .
وقال خبير السياحة وسيم غرة في حديثه لقناة هلا : " وضع السياحة اليوم أفضل بكثير من بداية الحرب حيث أننا في البلاد تأثرنا كثيرا جراء الحرب خاصة عند توقف شركات الطيران الأجنبية ، أما اليوم فقد عادت هذه الشركات وبدأت السياحة تنتعش ونحن كمكاتب سياحة وسفر بدأ العمل بالعودة خاصة في ظل بدء موسم السياحة الان ، والحجوزات الان قائمة وهناك ضغط كبير " .
وأضاف وسيم غرة : " صحيح أن الفترة الحالية أفضل بكثير من فترة الحرب لكن لا يزال هنا تخوف ، خاصة في ظل صدور قرار بمنع دخول الإسرائيليين الى جزر المالديف ، الأمر الذي كان مفاجئا لنا كثيرا حيث أن الحجوزات للمالديف في هذه الفترة تكون كبيرة من قبل العرسان الذي يفضلون قضاء شهر العسل فيها " .
وتابع خبير السياحة وسيم غرة بالقول : " الوجهات السياحية الأكثر طلبا الان أولا دبي ثم شرم الشيخ تليها العقبة ثم طرابزون وباتومي خاصة في عدم توفر طيران الى تركيا ، علما ان هذا القرار أضر بتركيا أيضا وليس السياحة في البلاد فقط ، حيث أن 90% من الحجوزات لدنيا كانت في السابق الى تركيا أما اليوم فلا توجد حجوزات ، مما رفع الطلب على السفر للوجهات الأوروبية والعربية " .
ومضى وسيم غرة بالقول : " هناك الكثير من المواطنين كانوا يحجزون فنادق غالية عند السفر ، لكن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة أصبحوا يختارون فنادق أقل درجة ، وأصبح الاقبال الان على الوجهات الأوفر والأقل تكلفة ، فمثلا الذي كان يدفع نحو 25 ألف شيقل لرحلة الى أنطاليا يذهب الان بـ 10 الاف شيقل الى شرم الشيخ " .