هدى قيس من نحف هي نموذج فريد لشابة آمنت بموهبتها، ورسمت لنفسها بصمة في عالم التطريز والرسم، انطلقت بأحلامها من بلدة نحف، وبين أناملها البراقة حيكت قصص من الإبداع والأصالة. هي بربيع عمرها فقط، لكنها حققت الكثير، وعينها لا تزال على المزيد.
وقالت هدى قيس في حديثها لقناة هلا : " أهلي هم داعمي الأول والأخير فقد رزقني الله بعائلة حنونة وداعمة ، وقد كانت بداياتي في عالم التطريز قبل نحو 7 سنوات ، وكانت أول تطريزة لي مختلفة تماما عن تطريزاتي اليوم ، وقد كان الأمر صعبا في ذلك الوقت الى أن تعلمت جيدا وبدأت أتقن التطريز بشكل كبير " . وأضافت هدى قيس : " ما يميز تطريزاتي أنني أحاول دائما أن أظهر أشياء ليست موجودة عند غيري ، فأنا اليوم أعمل أكثر على دمج الألوان في خيوط الكلمة الواحدة " .
وأردفت هدى قيس بالقول : " هناك علاقة بين التطريز والجرافيكا ، حيث أنني استخدم الجرافيكا الانشاء صورة مبسطة للرسم والتطريز . ونحن اليوم في عصر يطلب فيه تطريز للوحات ورسومات من قبل الناس وأيضا ، تطريز على عباءات العروس مثل أسماء العروسين . وأيضا في الفترة الأخيرة هنا طلب للتطريز الفلاحي رغم أنني متخصصة أكثر في التطريز الفرنسي والبرازيلي " .
ومضت هدى قيس بالقول : " في الفترة الأخيرة هناك اقبال على التراث ، حيث أن الناس يعودون لهويتهم وجذورهم مع إدخالها في أشياء جديدة عصرية ، سواء التطريز على ملابس أو أشياء معلقة في البيوت" .
وتابعت حديثها قائلة : " جربت أغلب أنواع الخيوط في التطريز مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل خيط له الشيء المناسب له مع قماش مناسب " .