بأسلوبٍ مؤثرٍ وقريبٍ من قلوبِ الطلاب، تقدمُ رينا سلسلةَ محاضراتٍ توعويةٍ في المدارس، تهدفُ من خلالها، إلى تسليطِ الضَوْء، على خطورةِ التنمرِ وآثارِهِ النفسيةِ والاجتماعية، وخلقِ بيئةٍ مدرسيةٍ أكثرَ أمانًا، وتقبلًا للآخر.
وللاستزادةِ أكثر، حولَ طبيعةِ عملِها، والمحاضراتِ التي تُجريها، تحدثت قناة هلا مع رينا قاضي، لنَطرحَ عليها الأسئلةَ التي تشغلُ بالَ كلِّ أُمٍ وأَبّ: كيفَ نكشفُ عن التنمر، حين يُخفى؟ كيفَ نُعدُّ أبناءَنا لمواجهتِهِ؟ وهل يمكنُ أن نصلَ إلى مدارسَ خاليةٍ، من الأذى والخوفِ؟ .
وقالت رينا قاضي في حديثها لقناة هلا : " ظاهرة التنمر منتشرة بشكل كبير جدا وقد اهتممت بها كثيرا ، وقد لاحظت ذلك في المدارس أيضا ، حتى أنني تعرضت للتنمر لأنني بدأت أتعلم في هذا الجيل مما جذبني أكثر لدراسة الموضوع ومساعدة الطلاب في المدارس ، وكان هناك تقبل كبير من قبل الطلاب ، ورأيت أن الوضع في المدارس أمر لا نحسد عليه أبدا " .
وأضافت رينا قاضي لقناة هلا : " الطلاب يريدون أشياء قريبة منهم ومن مشاعرهم حتى تستطيع أن تؤثر فيهم وتجعلهم يتقبلون الموضوع والنصائح ، بل وأكثر من ذلك حيث عليك أن تكون مع الطالب بمستواه وأن تشعره أنك بجيله وأن تجعله يشعر بالأمان وأن تلامس الشيء الذي يعيشه ، وكنت أشرح للطلاب أنني بعد أن تعرضت للتنمر استطعت أن أتحدى الجميع وأن أصل الى ما أنا عليه اليوم . كما قمنا بتنظيم فعاليات للطلاب جعلتهم يشعرون من جهة بالأمان ومن جهة أخرى جعلتهم يشعرون بحجم الأذى الذي يسببه التنمر لهم ولأصدقائهم وغيرهم " .