قصة بعنوان ‘ كن على الاقل انسانا ‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس من البعنة
كن على الأقل إنسانًا ، سيكون عليَّ اتمام مهمة واحدة قبل أن اغادر هذا العالم. وهي أن أجعل هذا العالم يسوده الأمن والسلام.
الكاتبة اسماء الياس - صورة شخصية
كيف ذلك يا زينب وأنت لا تمتلكين الآليات لصنع السلام؟
لست بحاجة لآليات حتى نصل الى المعادلة التي تؤدي للسلام، يكفي أن أنشر كلماتي وانثرها مثلما ينثر الفلاح حبات القمح حتى تأتي بثمارٍ يأكل منها الإنسان والطير والحيوان.
هل تستطيعين يا زينب نشر كلماتك بكل أنحاء العالم، رغم أنه توجد شعوب لا تفهم اللغة التي تتحدثين بها؟
معك حق يا أنيس يوجد الكثير من اللغات في العالم لدرجة أستغرب. من اين جاءَت كل تلك اللغات؟
لكن هل تعلم بأن الحب لا يحتاج منا لغة محكية، لأن له لغته الخاصة بهِ.
ابتسامة واحدة كفيلة بأن تقرب بين القلوب، وتجعل البعيد قريبًا والعدو حبيبًا .
هل جربت مرة أن تبتسم في وجه شخص ما، وهذا الشخص ابتسم في وجه إنسان آخر. وهكذا دواليك حتى ينتشر مفعول السعادة بكل الأنحاء. فالابتسامة يكون لها كبير الأثر عندما تدخل القلوب فتحيل التعاسة لفرحٍ كبيرٍ.
جميل جدًا وانا أدعم رأيك عزيزتي زينب.
لكن كيف لنا أن نكون من دعاة السلام ونحن نعيش صراعات لا تنتهي؟
نكون من دعاة السلام عندما نهتم بإصلاح المجتمع وخلق بيئة تناسب حاضرنا. عندما نبث الوعي في عقول الفئة الشابة، لأنهم عماد المستقبل.
صدقني يا أنيس الحياة بحاجة لمن يلوذ عنها هؤلاء الذين يعيثون بها خرابًا، ولا يرتاحون إلا إذا أصبحت الحياة تشتعل فيها نيران البغض والكراهية.
لكن لماذا نسمح لتلك الفئة الشريرة بأن تتحكم بنا؟
ألم يكن من الأجدر أن نعمل على محاربة تلك الفئة ولا نجعلهم ينتشرون مثل المرض الخبيث ويصبح بعد ذلك من الصعوبة بمكان التخلص منهم، لأنهم سوف يسممون كل شيء يلمسونه أرواحًا بريئة ممكن أن تتأذى منهم.
لهذا اختيارنا للأشخاص الذين سوف يساعدون على بناء مجتمع صحي سليم يكون من أهم الأولويات بنا.
وهكذا بدأنا مشروع الاعمار وبناء الإنسان من جديد.
نادينا فلبوا النداء. كانوا أطباء وعلماء وحاملين لألقاب جامعية كلهم كرسوا أنفسهم حتى نعيد جمع ما تفتت وتشرذم من الإنسان حتى نعيد بناءه من جديد.
كان علينا أن نعمل سويًا بطاقات فوق الحد المطلوب، عندما بدأنا بإعمار ما تم هدمه. شخصيات قد دمرها شرب المخدرات والكحول والقمار. عدا عن هؤلاء الذين انزلقوا نحو الجريمة.
عملنا كفريق واحد وكنا مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى
سألت أحد أعضاء الفريق:
ما الذي جعلك تأتي متطوعًا من اجل اصلاح ما أفسده بعض الأشخاص؟
قال لي والدمعة كانت تترقرق من عينيه. بأنه مر بمثل تلك الحالات عندما كانوا أطفالاً واجهوا مثل تلك التحديات هو واخوته الأربعة، عندما كان والدهم يأتي إلى البيت مخمورًا وقد تعاطى الكثير من المخدرات، فيبدأ بضرب أخوتي الصغار، وهذا الشيء أغضبني جدَا، فقررت عندما أكبر سوف أتعلم لأصبح عاملًا اجتماعيًا حتى أساعد كل من وقع فريسة للشرب والمخدرات.
وها أنا قد حققت نصف حلمي.
هل يا ترى للحلم بقية؟
نعم دون شك حلمي أن أجعل كل شاب وفتاة أن يكونا آمنين في بيتهم وحياتهم. وقد وعدت نفسي بأن أعمل بكل طاقاتي من أجل مجتمع صحي لا يعاني من أي مرض أو علة.
ستبقى الابتسامة عنوان الغد المشرق. ابتسم يا إنسان فأنت حي يرزق تعيش وتتنفس الهواء النقي.
إلى هنا تنتهي قصة كن على الأقل إنسانًا
وعد مني أن أبقى اكتب عن الحب وعن السعادة حتى يصبحا واقعًا نعيشه..
من هنا وهناك
-
‘ الماضي الجميل ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
شاهدوا جمال واحة البرنس في عرابة
-
يقفز ويركض كالبشر.. تعرّفوا على الروبوت ‘أطلس‘ ذي المهام الصناعية
-
‘طوبي لعزيزتنا كلنا ام رامي أبو شرخ "زقوت" لأن ابتسامتها لن تغيب‘ - بقلم: رانية مرجية
-
بـ‘قميص وربطة عنق‘... الرئيس السوري ووزير خارجيته يلعبان كرة السلة
-
‘خواطر رومانسية‘ - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
هذا أغرب المطارات في العالم!
-
قضية هزت مصر.. احتفاء بانتصار الطفل ابن الـ 5 سنوات على الشر
-
نجل نتنياهو يُلمّح بأن ‘اليسار الاسرائيلي‘ وراء اندلاع حرائق القدس
-
حالة الطقس: انخفاض درجات الحرارة وفرصة مهيأة لسقوط أمطار
أرسل خبرا