القومي الذي يهدف الى وضع إسرائيل في طليعة الابتكار العالمي في مجال الطائرات المُسيّرة والطائرات بدون طيار".
يندمج المشروع القومي للطائرات المُسيّرة ضمن رؤية وزارة المواصلات لإنشاء منظومة نقل ذكية، آمنة ومستدامة. ويُشكل المشروع منصة تجريبية فريدة، تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة، والتنظيم المبتكر، والتطبيقات المدنية المتنوعة، بما في ذلك الاستخدامات التجارية المستقبلية مثل التوصيل السريع، والمسح المتقدم، ومراقبة البنى التحتية، وحتى وسائل النقل الجوي وسيارات الأجرة الطائرة في المستقبل.
الدعوات السابقة لتقديم الطلبات أسفرت عن إنجازات بارزة أكثر من 25 ألف رحلة تجريبية، نموذج تشغيل متقدم لشبكة طائرات مُسيّرة متكاملة، وخلق نظام بيئي تقني غني يضم شركات ناشئة، ومؤسسات بحثية، وجهات حكومية وأمنية. وفي إطار الجهود لتطوير هذا المجال في إسرائيل، سُجّلت أيضا تطورات تنظيمية كبيرة، وبدأ إنشاء بنية تحتية وطنية لإدارة حركة النقل الجوي (UTM).
اعتراف دولي
وقد حظي المشروع باعتراف دولي، ويُعتبر من بين المشاريع الرائدة عالميا في مجاله، بفضل التركيز على التعاون بين القطاعات، والبيئة التنظيمية المتقدمة، والقدرة على اختبار الأنظمة المعقدة في ظروف واقعية.
وستواصل الدعوة الثالثة دفع الزخم الناجح، مع التركيز على توسيع النشاط إلى مناطق جديدة، ورحلات أطول، ودمج تطبيقات تجارية متطورة، إلى جانب تطوير تقنيات أساسية في مجالات الاستقلالية، والاتصالات، والسلامة. وقالت وزيرة المواصلات والسلامة على الطرق، ميري ريغف: "ترى الوزارة برئاستي أن الابتكار هو هدف مركزي وأساسي لقدرتنا على مواجهة التحديات المتغيرة في عالم النقل، تطور تقنيات المركبات والنقل بسرعة فائقة، ومن لا يواكب هذا التطور سيبقى في الخلف. إلى جانب النجاحات المثبتة في تقنيات المركبات التي أصبحت علامة عالمية وتُركّب في كل مركبة حديثة تقريبا، فإننا نعزز مكانتنا الريادية في الأجواء أيضا، بدعم كامل من الوزارة التي تعمل في جميع الاتجاهات لتهيئة بيئة مثالية للبحث والتطوير والتجربة لصالح الهايتك الإسرائيلي."
المدير العام لوزارة المواصلات والسلامة على الطرق، موشيه بن زاكين ، قال: "نعمل بكل طاقتنا على دعم المشروع القومي للطائرات المُسيّرة، الذي يُعد مثالا واضحا للتعاون الناجح الذي يُحقق نتائج فعلية. وسنواصل الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل التي تُحسّن حياة المواطنين وتقوي الاقتصاد الإسرائيلي."
"ليس بعيدا اليوم الذي تقلع فيه سيارات الأجرة الطائرة فوق الازدحامات"
مدير عام سلطة الابتكار، درور بين، أضاف: "رغم الفترة الصعبة للغاية التي شملت تأخيرات لا مفر منها بسبب الوضع الأمني المعقد، استطعنا مواصلة دفع مشروع النقل الجوي في إسرائيل. الدعوة الثالثة تمثل مرحلة جديدة في تحويل السماء إلى مجال نقل ديناميكي سريع، آمن، ويديره الذكاء الاصطناعي. ليس بعيدا اليوم الذي تقلع فيه سيارات الأجرة الطائرة فوق الازدحامات، وتصبح الطائرات المُسيّرة الذكية جزءا لا يتجزأ من الحياة المدنية، من نقل الطرود وحتى الإخلاء الطبي. إسرائيل مستعدة لقيادة هذه الثورة."