ودخل كلا الفريقين المباراة التي أقيمت على ملعب هارد روك بقيادة فنية جديدة وبغياب أفضل هدافيه إذ غاب كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد بسبب الحمى بينما أبعدت آلام العضلة الخلفية ألكسندر ميتروفيتش عن الهلال.

وكان الهلال، الذي خاض مباراته الأولى مع المدرب سيموني إنزاجي، الأخطر منذ البداية وأهدر ماركوس ليوناردو فرصة للتقدم بعد تسع دقائق من الملعب وسدد بجوار القائم الأيمن بعد تمريرة من سالم الدوسري. وظن رينان لودي أنه سجل للهلال لكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل في الدقيقة 18. ومنح الواعد جونزالو جارسيا التقدم لريال مدريد في الدقيقة 34 على عكس سير اللعب بعد تمريرة منخفضة من رودريجو عقب هجمة مرتدة. ولم يستسلم الهلال بعدما تأخر في النتيجة، ونجح ليوناردو في استغلال خطأ من راؤول أسينسيو ليستحوذ على الكرة قبل أن يعرقله المدافع الإسباني ليحصل على ركلة جزاء. ونجح روبن نيفيز في تسجيلها قرب الاستراحة ليؤكد سيطرة الهلال. وبدا أن القائد الدوسري سجل هدف التقدم للهلال بعدها مباشرة بعدما تبادل الكرة مع سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر في الوقت بدل الضائع للشوط الأول. 

وجاءت بداية الشوط الثاني مختلفة، بعدما دفع المدرب تشابي ألونسو، في مباراته الأولى مع ريال مدريد، بلاعب الوسط أردا جولر بدلا من المدافع أسينسيو وكاد التركي أن يسجل هدفا فور مشاركته. واستقبل جولر تمريرة عرضية من فينيسيوس جونيور وسدد في العارضة لتستمر الهجمة وتصل الكرة المرتدة لزميله جارسيا الذي أطلق ضربة رأس أبعدها الحارس بونو ببراعة. واستقر اللعب في منتصف الملعب مع ارتفاع درجة الحرارة في ميامي، قبل أن ينطلق الدوسري من الجانب الأيسر ويرسل تمريرة منخفضة لليوناردو الذي افتقر للدقة من مدى قريب في الدقيقة 72.

وعلى الرغم من الحرارة الشديدة، ومع بيع أرخص تذكرة في الملعب بأكثر من 160 دولار بينما تجاوزت أسعار المقاعد المميزة 950 دولار، إلا أن الجمهور حافظ على حماسه. وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، قبل إثارة الدقائق الأخيرة بعدما ذهب الحكم لمراجعة مخالفة من البديل محمد القحطاني على فران جارسيا ليحتسب ركلة جزاء. لكن الحارس بونو تصدى لتسديدة فيدريكو بالبيردي ليحرم ريال مدريد من الفوز، ليتعادل فريق آسيوي لأول مرة مع فريق أوروبي في كأس العالم للأندية.