logo

محمد صبح : اليوم التطوعي لتنظيف وازالة أنقاض القصف في طمرة يعبر عن عمق الانتماء المجتمعي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-06-2025 13:19:18 اخر تحديث: 28-06-2025 10:45:31

في مشهد يعكس روح التضامن والتكاتف المجتمعي، أقيم اليوم الجمعة يومٌ تطوّعي في حي خلة الغزال بمدينة طمرة، تحديدًا بجانب مسجد التابعين، الذي تعرّض لأضرار نتيجة سقوط صاروخ في المنطقة مؤخرًا.

هذا النشاط جاء بمبادرة مشتركة بين اللجنة الشعبية وبلدية طمرة، حيث شارك العشرات من المتطوعين من أبناء المدينة وخارجها في أعمال التنظيف، الترميم، وإزالة الأنقاض، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأهالي الحي.
للحديث أكثر عن هذا الحدث، وأبعاده المجتمعية والتنظيمية، تحدثت قناة هلا مع محمد صبح، رئيس اللجنة الشعبية في طمرة.

وقال محمد صبح، رئيس اللجنة الشعبية في طمرة : "عمليّا، قبل قليل انتهت الفعاليات مع الأطفال في هذا اليوم التطوعي، الذي جاء تتويجا فعليّا لكل الأعمال التي قامت بها البلدية والمؤسسات من خلال اجتماعاتها، وأيضا الأعمال التطوعية لكل المؤسسات والأطر، كما ذكرتَ في مداخلاتك " .

واضاف : " يأتي هذا اليوم تتويجا لكل الجهود التي بُذلت في هذا الحي، من إزالةمخلفات الدمار  التي شكّلت خطرا، والتي نتجت جراء سقوط الصاروخ ، إلى جانب تنظيف الحي، سواء باستخدام المعدات الثقيلة أو الأدوات اليدوية مثل المكانس " . 

وتابع : " إنه تتويج لكل ما تم القيام به في هذا الحي من قِبل المؤسسات والمتطوعين على اختلافهم. وهو يوم تعاوني جمع بين البلدية واللجنة الشعبية ومجموعات تطوعية عديدة على مستوى البلدة. وقد برز بشكل خاص في هذا الحي الحضور التطوعي الشبابي، هذا الحضور الذي يُعبّر عمليا عن عمق الانتماء المجتمعي، وعن التفاعل مع الألم الذي شهدته المدينة " . 

وعن أبرز الأضرار التي لحقت بالحي قال : " يمكن الحديث عن الاضرار بالبعد المادي وهنا نتحدث عن دائرتين ، الأولى الأرار التي وقعت للبيوت القربية ولمسجد التابعين القريب من البيت الذي أصيب بالصاروخ، هناك بيوت تأثرت بشكل كبير وهناك حاجة لترميمها حيث ان الاضرار جسيمة جدا وهناك أيضا دائرة أخرى من المتضررين حيث ان الضرر المادي في البيوت أقل ولكن هناك ضرر نفسي واسع ولذلك تم فتح مركز للحصانة النفسية تحت رعاية البلدية بمساهمة اللجنة الشعبية والشؤون الاجتماعية والمدارس من أجل تجاوز هذه المحنة ". 

وأضاف : " بدون أدنى شك هذا الصاروخ اضاف الى المآسي التي نعاني منها ولكن التعاضد واللحمة الاجتماعية برزت في هذه المأساة فنحن نتحدث عن مجتمع بأكمله تضامن في هذه المحنة وأثبت ان ما يصيب اي فرد في المجتمع يصيبنا جميعا وبرز هذا في المبادرات الفردية لأشخاص حضروا ليساعدوا ويساندوا قدر المستطاع " .