وفي قلب العمل الجماعيري تقف مؤسسات وجمعيات تُعنى بتوفير إطار داعم وآمن يتيح للشباب تطوير الذات، بناء المهارات، والانخراط في قضايا المجتمع، ومن بين هذه الجهات، تبرز حركة "أجيال" التي باتت عنوانًا للنشاط المجتمعي في مختلف البلدات.
للحديث عن نشاطات هذه الحركة، استضافت قناة هلا دعاء مصطفى مريح، مديرة لواء الشمال في حركة "أجيال" .
وقالت دعاء مصطفى مريح : " في هذه الفترة، نحن نتحدث بشكل عام عن حركة شباب الأجيال وكيفية تأثيرها على طلابنا وعلى الشباب بشكل خاص ، وفي الفترة الحالية، يبرز دور حركة “أجيال نحلم ونحقق” كواحدة من المبادرات الشبابية الرائدة في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، التي تسعى إلى بناء مجتمع واعٍ، متماسك، ومبادر، من خلال تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.
الدور الذي تلعبه “أجيال – نحلم ونحقق” حاليا هو تمكين الشباب ورفع الوعي وبرامج قيادية وتنموية وخلق فضاء ديمقراطي للحوار والدعم النفسي والاجتماعي في ظل الأزمات خصوصا في الفترات التي تمر فيها البلاد بحروب أو أزمات مثل توفر الحركة دعما نفسيا وبيئيا من خلال مجموعات دعم، ومرافقة مهنية، وأنشطة تعزز الصمود والانتماء ، التجسير بين الطلاب والجامعات الحركة تدعم الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، وتقدم لهم خدمات إرشادية ومرافقة، وتركّز على حماية الهوية الثقافية في الحيز الأكاديمي.
وتابعت : " في ظل تصاعد التحديات السياسية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، تتصاعد الحاجة إلى صوت شبابي فاعل. حركة “أجيال " تقوم بهذا الدور .
وأضافت : " البرامج الصيفية التي تنفّذها حركة شباب أجيال في هذه المرحلة لم تُختَر بشكل عشوائي، بل تم تصميمها بعناية فائقة بناءً على احتياجات كل بلدة عربية. وقد تم ذلك من خلال التواصل المباشر مع الشباب والمجموعات المحلية، والاعتماد على ما الذي ينقص كل بلدة؟ ما الذي يحتاجه الشباب؟ وما الذي فاتهم بسبب الأوضاع الأخيرة؟ ومن هنا، جاءت البرامج لتخدم هذه الاحتياجات بشكل مباشر، وتشمل: المخيمات الصيفية ذات الطابع التربوي والقيادي. الأعمال والمبادرات التطوعية ، لقاءات شبابية تفاعلية. ، دعم نفسي واجتماعي، خاصة بعد الحرب الأخيرة.
وتابعت دعاء مصطفى مريح، مديرة لواء الشمال في حركة "أجيال" : " بعد انتهاء الحرب التي استمرت ما يقارب 12 يوما، لم تتأخر الحركة في النزول إلى الميدان، بل كانت في الحقل منذ اليوم الثاني مباشرة بدأ التخطيط للبرنامج الصيفي فورا، وبدأ تنفيذه فعليا في تواريخ 24-25-26 من هذا الشهر، حسب كل بلدة والأهم من ذلك: أن المشاركة في هذه الأنشطة تأتي من مختلف القرى والبلدات العربية، ضمن برامج مصمّمة خصيصًا لكل منطقة حسب احتياجاتها.
الشراكة الكاملة مع السلطات المحلية
وأضافت : " نحن نعيش اليوم في شراكة تامة، بنسبة 100%، مع جميع السلطات المحلية المتواجدة في البلدات التي نعمل بها. إننا نؤمن بعمق بهذه الشراكة، ونعتبرها عنصرا أساسيا في رؤيتنا ونهجنا في العمل المجتمعي.
نحن نؤمن بأن العمل الجماعي هو الطريق نحو التأثير الحقيقي، وكما يُقال: “اليد الواحدة لا تصفق”. ولهذا فإننا نحرص دائما على تعزيز هذه الشراكات والعمل جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية.
في المقابل، فإن السلطات المحلية أيضا بحاجة إلى هذه الشبيبة وإلى من يرافقها ويدعم مسيرتها، فهم الجيل القادم وصوت المستقبل. ونحن بدورنا، نحتاج إلى هذا التعاون المشترك، لأنه يُشكل أساسًا قويًا لبناء برامج فاعلة ومستدامة.
إن العلاقة بيننا وبين السلطات المحلية هي علاقة تكامل وتعاون متبادل، هدفها الأول والأخير هو خدمة الشبيبة، وتوفير بيئة آمنة ورافعة لكل شاب وشابة في مجتمعنا " .