حين فتح قلبه وبيته لذوي قاتل نجله المغفور له بإذن الله أحمد، حتى قبل أن يُوارى الثرى ".
وأضافت اللجنة التي يرأسها المحامي طلب الصانع في بيانها : " لقد سطّر الأخ جبريل موقفًا إنسانيًا نبيلًا، يعلو على الجراح، ويؤكد أن القيم الأصيلة في مجتمعنا ما زالت حيّة راسخة. ففي لحظة عصيبة، اختار الحاج جبريل درب العفو، قائلاً بكلمات ستظل محفورة في الذاكرة: اسمعوا يا ولاد عمي، دمي من دمكو، حياكوا اللـه، البيت بيتكو، والولد ولدكو، الله أعطى، والله أخـذ، قوموا شوفوا اختكوا (أم المرحوم) وسلموا عليــها وخلونا نفتح الشق للعزا ".
كما قالت اللجنة في بيانها انها " ترى في هذا الموقف تجسيدًا لقيم الإسلام الحنيف، ولتقاليد العروبة الأصيلة، التي تنبذ الثأر وتُعلي من شأن الصلح والعفو. وسيبقى هذا الموقف الشريف يتردد صداه جيلًا بعد جيل، عنوانًا للشهامة والكرامة، ومثالًا يُحتذى في مواجهة المصاب بالصبر والإيمان ".
وختمت اللجنة بيانها بالقول: " رحم الله الفقيد، وجعل هذا الصفح في ميزان حسنات والده وذويه، وكتب لهم الأجر والمغفرة ".
يذكر ان الشاب أحمد القريناوي كان قد قتل رميا بالنار مساء يوم الجمعة الماضي وكانت الشرطة قد أعلنت انها اعتقلت قريبه بشبهة الضلوع بقتله.
المرحوم الشاب احمد القريناوي - صورة شخصية