يحمل على كتفيْه همّ الحياة وعاد إلى عائلته جثة هامدة.
ويستذكر الأقرباء في حديث لقناة هلا المرحوم ، واصفينه بالرجل العصامي، الذي خرج من بين أزقة الحياة الصعبة، يشقّ طريقه بعرق جبينه، ليؤمّن مستقبل أبنائه الذين يدرس بعضهم في الجامعات. المزيد في التقرير التالي ..
" خبر مفجع وصعب للغاية "
وقال د. أسامة كناعنة قريب المرحوم منذر عاصلة لقناة هلا : " الخبر وقع علينا كالصاعقة ، خبر مؤلم جدا لا أحد يتمناه لأي شخص ، خبر مفجع وصعب للغاية . المرحوم أبو نضال عزيز علينا وغال علينا جميعا ، على أهليه وأحبائه ومجتمعه ، كان يسعى وراء لقمة العيش ، يعلّم أولاده وبناته ، مثله مثل باقي اللباء الذي يكافحون من أجل لقمة العيش لأولادهم " .
" كان يساعد الجيران كثيرا "
وأضاف د. أسامة كناعنة : " المرحوم أبو نضال كان انسانا صنعته بيده ، كان يعمل في البناء والقصارة والمواسير ، كان يساعد الجيران كثيرا . وقد تواصلوا معنا وأخبرونا بتفاصيل الوفاة ، حيث كان يعمل بورشة بناء في مكان عال ، فجأة وقع ووقعت الحادثة . قدر الله ما شاء فعل والحمد لله رب العالمين على كل حال ، وانا لله وانا اليه راجعون" .
" فقدناه بلحظة لم نعمل حسابها لها "
وتابع د. أسامة كناعنة : " أبو نضال كان غاليا علينا ، فقدناه بلحظة لم نعمل حسابها لها . ترك وراءه 3 بنات وشاب ، اثنتان من البنات يدرسن في جورجيا وقد انهت واحدة منهما تعليمها مؤخرا والثانية في السنة الثانية ، أما الابن فهو يدرس في كريات أونو ، والرابعة طفلة صغيرة عمرها 6 سنوات . وان شاء الله ربنا يقدرنا على حمايتهم ورعايتهم وأن نساعدهم . قمنا باحضار الابنتين من جورجيا وقد تمكنتا من وداع والديهما قبل أن ندفنه" .
" كان هادئا ومصلحا بين الأهل ومحضر خير "
وأكد د. أسامة كناعنة أن " المرحوم أبو نضال كان انسان كتوما ، هادئا ومصلحا بين الأهل ومحضر خير ، كان ملقاه طيبا ، وكان واعيا وراقيا ومهتما بأسرته وبيته وأولاده ، كان يريد أن يراهم بأفضل حال وأفضل مكان . وأريد أن أقول أن على من يعملون في مجال البناء تحديدا أن يلتزموا بوسائل الأمان والحماية وأن نتقيد بالتعليمات " .
المرحوم منذر سعيد قواطين - صورة شخصية
د. أسامة كناعنة