ومع حلول فصل الصيف، تزداد المصاريف الأسرية مع كثرة المناسبات الاجتماعية، من حفلات الزفاف، والسفر، إلى لوازم العطلة الطويلة.
وفي المقابل، تستمر تداعيات الأزمات لا سيّما الحرب المتواصلة في المنطقة، الضغط على أسعار السلع والخدمات، وزيادة تكاليف الحياة اليومية.
تجد العائلة العربية نفسها في مفترق طرق بين الحاجة إلى الترفيه والاستجمام في موسم الصيف، والرغبة في الحفاظ على التوازن المالي، وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة. للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا الخبير المالي ساهر بركة .
وقال ساهر بركة في حديثه لقناة هلا: " عدم خفض الفائدة البنكية وثباتها منذ عام 2024 يؤثر كثيرا على أصحاب القروض السكنية لانهم يدفعون فوائد أكبر عليها ، الأمر الذي استفادت منه البنوك كثيرا ، حيث أدخلوا مليارات الشواقل للبنوك بمعدل 85 مليون شيقل أرباح يوميا للبنوك الخمسة الكبيرة . هناك توقعات حتى نهاية العام أن يحدث انخفاض في الفائدة البنكية ، حيث قد تنخفض حتى 5.75% " .
وأضاف ساهر بركة : " في ظل الظروف الأخيرة التي نعيشها ، ليس فقط أصحاب المعاشات يعانون وانما أيضا أصحاب المصالح التجارية والمستقلين والمقاولين يعانون كثيرا ، وهم يعيشون على القروض من البنوك ، خاصة في ظل عدم رفع الأجور ، فرفع الحد الأدنى للأجور ليس كافيا ، ونحن نرى أن أجر العامل لا يستوفي متطلبات الحياة حتى الأساسية منها ، ولهذا على رب العائلة أن بأخذ بالحسبان الأمور الأساسية ، التي لا يمكن تأجيلها كالمأكل والملبس ، أما بالنسبة لاصحاب الأعراس فالأفضل أن يختصروا ويخففوا على أنفسهم خاصة أن مصروفات فترة الصيف تكون كثيرة ، فبعد انتهاء فترة المناسبات تأتي المدارس التي تحتاج الى مبالغ كبيرة أيضا " .
ومضى ساهر بركة بالقول: " لو كان البيت بحاجة الى ترميم فلا أقوم بها في الوقت الحالي وانما أقوم بتأجيلها الى وقت اخر يكون الوضع فيها أفضل . واذا كان الوضع المادي يسمح لي بالسفر كان بها وان لم يكن يسمح فالافضل ألا أسافر في هذه الفترة " .