logo

الفرق بين الذكاء العقلي والعاطفي عند الأطفال والنجاح هو التوازن بينهما

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-07-2025 10:23:09 اخر تحديث: 16-07-2025 11:31:16

يرتكز الذكاء العقلي للطفل على مدى امتلاكه للقدرات التحليلية وحل المشكلات، ما يساعد على تحقيق النجاح الأكاديمي، بينما الذكاء العاطفي يتمثل في بناء علاقات قوية وإدارة المشاعر بشكل إيجابي.

ولا يمكننا القول إن أحد الذكاءين أفضل أو أهم من الآخر؛ بل النجاح في الحياة المدرسية والشخصية والحياتية، يعتمد على التوازن بينهما.

في هذا التقرير يناقش الدكتور فهيم عبد الرازق أستاذ التربية وطب نفس الطفل والفرق بين الذكاء العقلي والعاطفي عند الأطفال وصوره، وكيف يمكن تحقيق التوازن بينهما.
تعريف الذكاء العقلي: الذكاء العقلي هو مجموعة من القدرات العقلية وتشمل:المنطق والتحليل: من السمات الأساسية للذكاء العقلي؛ القدرة على التفكير بعمق والتوصل لاستنتاجات دقيقة بناءً على الأدلة والمعلومات.الذاكرة: تعتبر مكون حيوي للذكاء العقلي؛ بدون القدرة على تذكر المعلومة واسترجاعها، يصعب على الفرد تطوير مهاراته أو أداء المهام بكفاءة. حل المشكلات الرياضية: تعد تحديًا يتطلب وجود الذكاء العقلي؛ حيث أن مسائل الرياضيات تستلزم قدرة على التفكير التحليلي واستنتاج الحلول.

علامات الذكاء العقلي عند الأطفال
تمتع الطفل بسرعة الفهم.
يحبّ طرح الأسئلة.
يتمكن من تذكّر المعلومات بسهولة.
يحب الحساب ويتفهم مسائل الرياضيات بسرعة.
يتذكر بسهولة التفاصيل إن قرأ قصة، مايدل على ذكاء عقلي قوي.
الإبداع في التفكير الايجابي المنطقي، وابتكار حلول لمشكلات بسيطة، مثل كيف يربطون حذاءهم، أو كيف يصلحون لعبة مكسورة، في النهاية هم يُظهرون مؤشرات على وجود ذكاء عقلي واضح.

كيفية تنمية الذكاء العقلي عند الأطفال:
يُنصح بتوفير بيئة محفزة: كتب ملونة، ألعاب تركيب، ألغاز، ومناقشات مشوّقة، طرح الأسئلة التي تبدأ بـ "لماذا؟" أو "ماذا لو؟" تساعد على تنشيط عقل الطفل.
ممارسة الأنشطة التي تُشجّع على التعلّم والاكتشاف: مثل التجارب البسيطة في العلوم أو ألعاب الأرقام، تُنمّي التفكير والتحليل، ومن العلامات الجيدة؛ أن يسأل الطفل كثيرًا، أن يحاول حل المشكلات بنفسه، أو أن يُظهر إبداعًا في الرسم أو البناء أو الكتابة.

الذكاء العاطفي: هو مجموعة المهارات العاطفية والاجتماعية التي تمكّن الطفل من التفاعل الإيجابي مع محيطه؛ من فهم للمشاعر والتعرف على العواطف وإدارتها، سواء كانت عواطف الطفل نفسه أو الآخرين، ومن قواعده:

الوعي الذاتي: من يتمتع بالذكاء العاطفي، يكون قادرًا على التعرف على مشاعره وفهم كيف تؤثر هذه المشاعر على أفكاره وسلوكه.

إدارة الذات: و تشمل التحكم في المشاعر السلبية، مثل الغضب أو التوتر، والتكيف مع التغيرات بمرونة، ما يمنح الطفل الثقة في المستقبل.

التعاطف: ويعني القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بصدق، ما يساهم في بناء علاقات إنسانية قوية وتحقق تواصلًا عاطفيًا صحيًا.

إدارة العلاقات: القدرة على التواصل بفعالية وبناء علاقات صحية مع الآخرين، ما يمنح الأفراد القدرة على حل الصراعات والتعاون .

علامات الذكاء العاطفي عند الأطفال:
يظهر هذا النوع من الذكاء في طريقة تعامل الطفل مع الآخرين ومشاعره؛ الطفل ذو الذكاء العاطفي العالي يستطيع أن يقول: "أنا غاضب" بدل أن يصرخ، ويستطيع ملاحظة صديقه عندما يشعر بالحزن.

وهو الذي يعرف كيف يتحكم في غضبه عندما يخسر في لعبة، أو يستطيع أن يعتذر عندما يُخطئ، فهذا يعني أن ذكاءه العاطفي يتطور بشكل جيد.

كما يُلاحظ الذكاء العاطفي أيضًا في:

قدرة الطفل على تكوين صداقات، و مساعدة الآخرين.
أن يمتلك الوعي بمشاعره ويعرف أسبابها
أن يجيد إدارة مشاعره السلبية
يتعاطف ويتجاوب مع الآخرين
يمتلك الكثير من المهارات الاجتماعية
لديه دافعية ذاتية لتحقيق أهدافه

تصوير Studio Romantic-shutterstock