7 عواقب غير متوقعة لتجاهل مشاعر طفلك ..انتبهي إليها
عواقب عديدة لتجاهل مشاعر طفلك قد تؤثر على نفسيتهم بجانب نموهم وتطورهم العاطفي. فيعد من المهم أن يتعلم الأطفال كيفية التعرف إلى مشاعرهم وفهمها، بجانب شعورهم بالأمان للتعبير عن هذه المشاعر بدون خوف من الحكم أو الرفض،
دراسات تؤكد: الإساءة اللفظية للأطفال أولى علامات التربية السيئة
فقد تؤثر تجارب الطفولة على تشكيل شخصيتهم من دون أن يدركوا ذلك، وقد يؤثر الإهمال العاطفي على طريقة تعامل الطفل بدءاً من علاقته بنفسه ووصولاً إلى تفاعلاته مع الآخرين.فيما يلي العديد من تلك العواقب إلى جانب بعض الخطوات التي تساعد على منح طفلك شعور الثقة بالنفس
صعوبة الثقة بالآخرين
يميل الأطفال الذين يشعرون بالإهمال العاطفي إلى مواجهة صعوبة في بناء علاقات شخصية صحية، ليس هذا فحسب، بل قد يواجهون أيضاً صعوبة في فهم مشاعرهم بسبب إهمالها في مرحلة الطفولة، وقد يشعرون بعدم اليقين من وجود الآخرين بجانبهم، وقد يُعيق هذا علاقتهم العاطفية وقدرتهم على تكوين الصداقات.
على الجانب الآخر يميل الأطفال الذين يشعرون بالإهمال العاطفي إلى مواجهة صعوبة في بناء علاقات شخصية سليمة كبالغين. وقد يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وفهمها و كيفية حل النزاعات في العلاقات.
ويمكن لهؤلاء الأطفال تعزيز الثقة بالآخرين من حوله تدريجياً، لذا حاولي تشجيع طفلك في البدء بتكوين علاقات صغيرة والتأكد من أن هؤلاء الأشخاص جديرون بتلك الثقة.
تصرفات خاطئة يجب ألا يقوم بها الأب تجاه طفله
الاكتئاب والقلق
يُعتقد أيضاً أن الإهمال العاطفي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق في مرحلة البلوغ. كما أن الأطفال الذين لا يُدرَّبون على إدارة مشاعرهم يكونون أكثر عرضة لهذه الاضطرابات النفسية (الاكتئاب والقلق).
على الجانب الآخر الأطفال الذين لا يتعلمون كيفية التحكم في مشاعرهم قد يواجهون صعوبة في التعامل مع التوتر. كما أنهم معرضون للعديد من الضغوط في حياتهم اليومية مما قد يؤثر سلباً على صحتهم البدنية والنفسية.
تدني احترام الذات
قد يعاني الأطفال الذين تُهمل مشاعرهم من تدني احترام الذات. كما يشعرون بانعدام القيمة مما قد يؤثر هذا على ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لأنفسهم كبالغين، وقد يشعر الطفل بأنه يبذل جهداً مستمراً لكسب ثقة و إعجاب الآخرين، من دون أن يؤمن حقاً بأنه يستحق القبول كما هو بدون محاولة تغير طباعه لينال حب وإعجاب الآخرين، لذا تجب محاولة التركيز على جوانب طفلك الإيجابية، وعدم التردد في مكافأته لتعزيز حب الذات لدى طفلك.
القلق والاستعداد الدائم للرفض
يعاني أطفال كثيرون من القلق أو الخوف من الرفض نتيجةً لتعرضهم للإهمال العاطفي والذي قد يدفع الطفل إلى تطوير آليات حماية مفرطة، والاستعداد دائماً للأسوأ وتجنب المواقف التي قد تؤذيه، لذا يعد من المهم التحكم في هذا القلق عن طريق مساعدة الطفل على اتباع بعض تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق. بالإضافة إلى مساعدة الطفل على تقبّل الرفض كأمر طبيعي في حياته اليومية، وأنه لا يعكس دائماً نقصاً في تقديره لذاته، بل في كثير من الأحيان قد يكون بناءً لتكوين شخصيته وعلاقاته بالآخرين.
صعوبة وضع حدود سليمة
غالباً ما يجد الأشخاص الذين عانوا من الإهمال العاطفي في طفولتهم صعوبة في وضع حدود سليمة. قد يخشون خيبة أمل الآخرين، ويميلون إلى السماح للآخرين بتجاوز حدودهم. قد يؤدي هذا إلى إرهاق أو توتر مستمر.
ابدئى في مساعدة طفلك على فهم أن وضع الحدود ليس أنانية. فالحدود تساعدنا على الحفاظ على التوازن واحترام الذات. إن التدرب على قول "لا" للأمور التي تُسبب لنا الإزعاج يُمكن أن يُحسّن تدريجياً قدرة طفلك على وضع حدود وقواعد أكثر صرامة.
نقص التعاطف
عندما تتجاهل الأمهات مشاعر أطفالهن، فقد يفتقرن أيضاً إلى التعاطف مع مشاعر الآخرين. ويؤثر هذا بطبيعة الحال على قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
صعوبة التعبير عن المشاعر
يعد من العواقب الشائعة للإهمال العاطفي عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره، فعندما لا يُمنح الأطفال مساحة للتعبير عن مشاعرهم عندما يصبحون بالغين، يشعرون بعدم الارتياح عند التعبير عن تلك المشاعر، لتتراكم هذه المشاعر في النهاية وتؤدي إلى شعورهم بالتوتر أو الاكتئاب.
وتعد الخطوة الأولى لمعالجة صعوبة الطفل في التعبير عن مشاعره هي تعليمه كيفية التعرف إلى مشاعره وقبولها و يمكن أن تساعد كتابة اليوميات الطفل على التعبير عنها.
فإذا كنت تواجهين صعوبة في التعامل مع طفلك بمفردك، فلا تترددي في طلب المساعدة من معالج نفسي، ويمكن للعلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج المبني على الصدمات، أن تساعد في علاج الألم العاطفي الذي يتعرض له طفلك.
فرغم أن آثار الإهمال العاطفي على الطفل قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، إلا أنه من خلال تلقيه للدعم المناسب، يمكنه التغلب على تلك الإهمال واكتشاف طرق جديدة لبناء حياة أكثر سعادةً .

تصوير ViDI Studio-shutterstock
من هنا وهناك
-
الفرق بين الذكاء العقلي والعاطفي عند الأطفال والنجاح هو التوازن بينهما
-
أهمية الروتين اليومي في حياة الأطفال
-
لتعزيز مهاراتهم ..أنشطة صيفية ممتعة للأطفال خلال العطلة
-
كيف يؤثر استخدام التكنولوجيا المفرط على طفلك؟ وما يجب فعله
-
لماذا تزداد حالات الإجهاض مع موجات حر الصيف؟
-
الاستثمار الذكي للعطلة الصيفية.. المربي ناصر الناصر من شعب يُقدّم نصائح لعطلة تجمع بين الراحة وبناء الذات
-
ما هو الفيروس الذي يُهدد طفلك في الصيف وطرق الوقاية منه؟
-
قواعد تحوّل أخطاء ابنك المراهق إلى نوع من التقويم
-
توقفي عنها فوراً.. عادات تجعل أطفالك يتأخرون في الكلام
-
طرق التعامل مع مغص الرضع ونصائح لتخفيفه
أرسل خبرا